الأحد، 30 مارس 2014

سر بيبي.. الذي "نرفز" ميسي !



لفت إنتباهنا جميعا ذلك الحديث "السري" الذي جمع بين الأسطورة ليو ميسي نجم برشلونة، ومدافع ريال مدريد المشاغب صاحب التعبيرات القاسية البرتغالي لافيران بيبي، خلال الكلاسيكو الكبير في الليجا الأسبانية، والذي انتهى بفوز غال لبرشلونة عودنا عليه في الأعوام الأخيرة عندما يكون بعيدا عن مستواه المعتاد !


اللقطة أظهرت لنا – ولملايين المشاهدين حول العالم – حديثا سريا بين النجمين، خلال الشوط الثاني، في الدقيقة 78 وقتما كانت النتيجة التعادل 3-3، وبصفة شخصية أعتقدت أنه "حوارا سريا" لأن كلا اللاعبين حرصا على الهمس بالقرب من أذن اللاعب الأخر، ومخفيا فمه بيديه بطريقه توحي بأنه أمرا خاصا لا يجب أن يسمعه المحيطين !


وطبعا كان هذا الاعتقاد غاية في السذاجة، لان الأمر لم يكن حديثا سريا ولا حتى حوارا عاديا بين أثنين من اللاعبين لا "يستظرفا" بعضهما من الأساس، ولكنه كان غالبا وصلة "سباب" متبادلة بينهما، وإستنادا على إحترافيتهم العالية، حرصا على إخفاء شفاهما ، حتى لا يتفنن قارئوا الشفاه في معرفة ما يقوله كل منهما للآخر، والأدهى أن كل لاعب كان بغاية "الإحترام" في منح الطرف الأخر دوره في القاء كلماته ، قبل أن يقوم هو بدوره في تشنيف مسامع غريمه "بكلمات" غالبا أشد قسوة وإيلاما.. هكذا أشار المشهد.


وتوقعت من منطلق مشاهد سابقة، أبرزها واقعة نطحة زين الدين زيدان الشهيرة للإيطالي ماركو ماتيراتزي في نهائي كأس العالم 2006 ، أن تلامس كلمات أي منهما جرح للأخر ، وتستفز كبريائه فيلتف موجها "لكمة خطافية" على طريقة تايسون للاعب الأخر .. لكن أي من توقعاتي لم يحدث، وسيطر البرود عليهما كما لو أنهما يتبادلان كلمات الود أو الأسرار العائلية، ومضى كل منهما في حال سبيله !


وبصراحة أظن – وبعض الظن أثم – ان كلمات بيبي كانت أكثر "شفافية ووضوحا " من منطلق تصرفاته السابقة، وهو ما أستفز ميسي، ولاعب مثله عندما يستفز ينعكس على أدائه في الملعب، وبعدما كان برشلونة متأخرا بفارق هدف نجح ميسي في قيادة برشلونة لتحطيم كل التوقعات السابقة، بل وتحطيم أكثر من رقم قياسي جديد، وتحقيق فوز غالي جدا لبرشلونة، وتضيق الخناق على ريال مدريد وأتلتيكو في صدارة الدوري الأسباني.


.. ربنا يسامحك يا بيبي "ما كان ميسي بيلعب وهو ساكت".. لازم تنرفزه !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق