حسب الموندو فإن قرار اختيار تاتا مارتنينو مدرباً للبارسا كان حاضراً فيه عدة اعتبارات، فقد درس نادي برشلونة الموضوع من مختلف الجوانب الايجابيات منها والسلبيات سواء على الصعيد التقني او الكروي وايضا الجانب المالي.
غير ان ادارة النادي لم تتوقف عند هذا الحد واخذت في الاعتبارات عوامل اخرى، فعكس ما تردد في وسائل الاعلام، ميسي لم يتدخل اطلاقاً في قرار اختيار المدرب الجديد للبارسا.
لكن هذا لا يمنع ان ميسي كان حاضراً بطريقة غير مباشرة في اتخاذ القرار، حيث انه كان حاضراً في ذهن ادارة النادي حين تم اختيار المدرب الجديد.
فقد اخذ روسيل و زوبيزرايتا جانب تاثير المدرب الجديد على بعض اللاعبين و على رأسهم نجم الفريق الأول ليو ميسي، فالهدف هو ان يكون ليو ميسي في انسجام تام مع المدرب و يرتاح كلياً معه ويكون المدرب الجديد يعرف كيف يتعامل مع ميسي ويستخرج الافضل منه.
فمن المعروف ان ميسي كان في حال انسجام تام مع غوارديولا المدرب الذي عرف كيف يفجر طاقاته واخرجه من الجهة اليمنى للهجوم ومنحه دور هجومياً مناسباً فجر به مواهبه، وأصبح بذلك ميسي اللاعب الكبير الذي فاز 4 سنوات متتالية بالكرة الذهبية ودخل عالم افضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ وليس فقط حالياً.
و هو ما يريد نادي برشلونة ان يتوصل اليه واعتبر روسيل وزويزرايتا ان تاتا مارتينو هو المدرب الافضل للتعامل مع ميسي وتحميسه واستخراج الافضل منه كما كان يفعل غوارديولا .
وقد كانت ادارة نادي برشلونة حذرة جداً في اختيار المدرب الجديد للفريق لتفادي ان يكون المدرب الجديد لا يستطيع استيعاب حاجيات ميسي، و يدخل معه في علاقة متوترة او يكون ميسي غير سعيد بالعمل معه، مما قد يخلق مشاكل عديدة.
من جهة اخرى، غرفة ملابس البارسا تتضمن عدد كبير من النجوم الكبار ويوجد فيها تدريجاً معيناً هو سر قوة انسجامها، وبذلك يحتاج الفريق لمدرب يتميز بكونه يعرف كيف يدير العلاقة مع النجوم الكبار، ومعروف بتحكمه بطريقة ذكية في غرفة الملابس، وفي اختيار تاتا مارتينو كان ايضا عامل اطمئنان ادارة النادي انه المدرب الذي يتمتع بذكاء كبير في التعامل مع غرفة الملابس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق