السبت، 27 يوليو 2013

ســـنـــوات الـــضـــيـــاع






فسنوات ضياع نادي برشلونة بدأت أواخر 2010 عندما إستلم ساندرو روسيل رئاسة النادي

حيث كان همه هو تحقير صورة لابورتا للإعلام الذي كان قد صنع جيلا ماسيا فاز بكل شيء

وقد فعل ونجح وتمادى بتدمير النادي بقرارات أنزلت برشلونة من أعلى عرش كرة القدم



فأول قرار له كان التخلص من غوارديولا الذي كان شريكا لـ خوان لابورتا بالنجاح التاريخي

ثم الإعتماد على تيتو الذي كان نكرة بعالم المستديرة داخل الملعب وخارجه على حد سواء

فالنجاح مع مدرب شاب مثل بيب أمر لا ينجح مع الكل وفي أي وقت بل يحتاج لعوامل عدة

وقد بدأت المغامرة مع تيتو وبدأ معها مسلسل الضياع بعدم التعاقد مع أسماء لامعة وقوية

حيث كانت أجراس الخطر في مركز قلب الدفاع قد دقّت من سنتين لكن روسيل لم يحرك ساكنا

فالجميع لاحظ قرب إنتهاء صلاحية بويول والتراجع المخيف لمستوى بيكي منذ موسمين

وإفتقار دكة البدلاء لبديل قوي لهما سوى الترقيع مع لاعب الوسط ماسكيرانو والظهير أدريانو



ومما يزيد من سوء روسيل إفتقاده لأدنى درجات الشجاعة في قراراته وتجلى ذلك مرات

على سبيل المثال لا الحصر عندما مرض تيتو .. وكابر بعدم التعاقد مع مدرب قوي مؤقتا

لأنه ومنذ سافر تيتو للعلاج بدأت المشاكل تطفو وأصبح التراخي في اللعب واضحا وجليا

فكبار اللاعبين يقودون الفريق بالملعب حتى إن كانوا دون المستوى ومساعد المدرب يتفرج

ناهيك عن عدم إكتراث روسيل والفريق غير قادر على هزيمة ريال مدريد مرة بعد مرة

وثم يخرج فالديز ليصرح بأنه لن يجدد بينما الفريق يصارع وسط الموسم على ستة ألقاب

فهذه لم تحدث من قبل وقد حدثت في عصر روسيل الذي ظل كالنعامة مختبئا دون أي رد فعل

كل هذه الأمور تحتاج إلى صرف الأموال والتعاقد مع لاعبين وفنيين لسد الثغرات بالفريق

ولا عذر لـ روسيل وخزينة النادي مليئة بملايين مؤسسة قطر وطيران قطر وغيرهما الكثير

والأدهى والأمّر أننا لم نسمع أي تصريح من الإدارة حيال الأخطاء التحكيمية تجاه الفريق

خاصة بدوري الأبطال حيث تُهدى الأهداف للخصوم بشكل فاضح وروسيل كالحجر الأصم



دوري الأبطال هذا الموسم نشر غسيل برشلونة على الحبال وأصبحنا حديث العالم بأسره

حيث التخبط في السانسيرو ثم الإياب أمام سان جيرمان وأخيرا الفضيحة في أليانز أرينا

رباعية الأمس المفروض أنها أيقظت صناع القرار في برشلونة وأخرجتهم من قبورهم

فالقرار كان صبياني بالإعتماد على بارترا عديم الخبرة بقلب الدفاع بملعب المرشح للقب

حيث كان الأوجب الإعتماد على الخبرة أبيدال الذي لعب آخر مباراتين بالليغا بشكل رائع

ثم قرار الزج بميسي الذي كان من بداية المباراة مبالغ بالخوف من الإحتكاك مع أي لاعب

ناهيك أن جميع مراواغاته طوال المباراة كانت تقطع بينما تيتو يتفرج على الخط

الفريق يتلقى الهدف تلو الآخر حتى صرنا متخلفين بأربعة أهداف وتيتو لم يحرك ساكنا

حتى إبن العشر أعوام يعلم أن أي فريق متخلف بالنتيجة يحتاج لتبديلات لإصلاح الصفوف

تيتو كان مستسلما بشكل مقرف وكان الأوجب سحب المهاجمين وتكثيف الدفاع والوسط

فقد كان الفريق يمتلك فرصة كبيرة بالكامب نو لو أنه حافظ على الخسارة بهدفين على الأقل



لن أعرّج كثيرا على حقارة التحكيم بسبب أن إدارة تيتو للمباراة وأداء لاعبيه كان أحقر !!

فالهدف الأول كان غير شرعي بسبب الإرتقاء باليدين الإثنتين على كتفي داني ألفيس

ثم الهدف الثاني كان غير شرعي أيضا بسبب التسلل الواضح لماريو غوميز

وأخيرا الهدف الثالث كان غير شرعي أيضا بسبب الإعتراض الواضح لمولر على ألبا

وإذا قبلنا بوجود ضربة جزاء للبايرن فهذا لا يعني قبول الأهداف الثلاثة الغير شرعية

الأخطاء التحكيمية كان قد أقر بها الحكم جمال الشريف محلل الجزيرة الرياضية

وهو الذي دائما يقف ضد برشلونة لكن فداحة أخطاء هذه المباراة أجبرته على الإعتراف

وأيضا إعترفت بهذه الأخطاء صحيفة الماركا المدريدية مما يعني أنها ليست من نسج أوهامي



يعتبر أمر طبيعي أن ينهار أي فريق بالعالم حين يتدخل التحكيم ويسجل فيه 3 أهداف ظالمة

لكن الأمر غير الطبيعي هو بلادة تيتو الذي إحتفظ بتبديلاته حتى الدقيقة 83 !!

لا يوجد أي مدرب بالعالم يرى فريقه متأخر بأربع أهداف ويظل كالصنم متسمر على الخط

إلا أن الكرة تبقى مدورة وليس بها مستحيل ومسألة العودة بالإياب الأسبوع المقبل أمر محتمل

ولكن نحتاج إلى جمهور كبير ووفي وعزيمة لاعبين قوية وهدف مبكر والكثير من الحظ !!

ولكن أيضا وإن تأهلنا للمباراة النهائية ويبقى هذا حلم غير منطقي فإننا سنعاني بالنهائي

سنعاني بسبب نتائج قرارات روسيل بوجود فريق منهك ودكة إحتياط ركيكة وقيادة فنية سيئة

لكن سأبقى أردد فيسكا البارسا .. وسأبقى عاشقا حقيقيا وفيا لهذا النادي العظيم



عذرا .. سيتم حذف أي رد غير مُفصّل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق